خطوات اعادة تدوير النفايات الالكترونية 2020

تدوير النفايات الالكترونية

أصبحت النفايات  بمختلف اشكالها مكدسة في كل مكان، ومن بينها النفايات الإلكترونية التي صار التخلص منها معضلة تؤرق بال العالم بأسره، ليبقى الحل الوحيد لذلك هو تدويرها وإعادة إستعمالها.
في هذا المقال سنتعرف على :

- مفهوم النفايات الإلكترونية
- مفهوم عملية تدوير النفايات الإلكترونية
- خطوات تدوير النفايات الإلكترونية
- فوائد تدوير النفايات الإلكترونية

مفهوم النفايات الإلكترونية :

النفايات الإلكترونية هي نفايات مصدرها  الأجهزة الإلكترونية المكسورة والقديمة والتي أصبحت غير قابلة للإستعمال ، وعادة ما تحتوي  مخلفات الأجهزة الإلكترونية على مواد كيميائية سامة ومواد خطرة جدا ، وإذا لم يتم التخلص من هذه النفايات الإلكترونية بشكل صحيح فإنها قد تتسبب في تلويث بيئتنا والإضرار بصحتنا .

ماذا يقصد بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية ؟

إعادة تدوير النفايات الإلكترونية هي واحدة من قضايا الساعة، وأصبحت تستأثر بالرأي العام العالمي،  وذلك لأن عملية التدير هذه بمقدورها الحد من المخاطر البيئية والتلوث الناجم عن النفايات الإلكترونية.

وقد شهدت عملية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية اتجاها متزايدا ، وقد تم إدخالها لحماية صحة الإنسان والبيئة على حد سواء.

ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الآثار الواسعة النطاق للتلوث البيئي الذي تخلفه للنفايات الإلكترونية، وأكثر من ذلك يتم استخدام الملايين من الأجهزة الإلكترونية يوميًا التي ترمى في مطارح النفايات عندما نصبح غير نافعة وبالتالي تتسبب في مشكل عويص وهو الثلوث.

النفايات الإلكترونية التي يتم تدويرها :

من بين النفايات الإلكترونية التي يتم تدويرها أجهزة التلفزيون والمواقد الكهربائية ومكيفات الهواء والتدفئة وأقراص الفيديو الرقمية والمراوح والموجات الدقيقة وأجهزة الراديو ، وقد تكون أيضًا في شكل معدات تكنولوجيا المعلومات مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف والبطاريات والأقراص الصلبة ولوحات الدوائر وشاشات العرض.

خطوات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية:

التجميع والنقل: هي أولى خطوات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية. وفيها تقوم شركات جمع النفايات بتجميع النفايات الإلكترونية ونقلها من صناديق النفايات الى مرافق إعادة التدوير .

التقطيع والفرز: بعد الجمع والنقل، تتمثل الخطوة التالية في تقطيع النفايات الإلكترونية وفرزها، حيث ينطوي التقطيع على تقسيم النفايات الإلكترونية إلى قطع صغيرة لكي تفرز بشكل سليم  باستخدام الأيادي.

يتم فرز هذه النفايات الصغيرة ثم تفكيكها بشكل يدوي ، حيث يتم فصل عناصر النفايات في هذه المرحلة لاسترجاع أجزاء مختلفة، وبعد ذلك يتم تصنيف المواد إلى مواد أساسية ومكونات ، ثم فرزها إلى فئات مختلفة.

استخراج الغبار : جزيئات النفايات الصغيرة تنتشر بسلاسة من خلال عملية اهتزاز على الحزام الناقل، ثم يتم تقسيم القطع المنتشرة من النفايات الإلكترونية بسلاسة أكثر، وعندها يتم استخراج الغبار والتخلص منه بطريقة آمنة بيئيا. وبهذه الطريقة نضمن سلامة البيئة.

الفصل المغناطيسي: هي اهم خطوات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، حيث يقوم المغناطيس العلوي القوي بفصل الصلب والحديد عن النفايات الأخرى، وبهذه الطريقة نكون قد نجحنا في إعادة عزل  الصلب عن باقي  النفايات.

ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة إلى بعض العمليات الميكانيكية لفصل لوحة الدوائر، والنحاس، والألومنيوم من جزيئات النفايات الأخرى.

معالجة المواد المعاد تدويرها وإعادة إستعمالها  : المرحلة النهائية هي معالجة المواد المعاد تدويرها ، ويتم في هذه المرحلة إعداد المواد التي تم فصلها خلال مجرى النفايات وتنظيفها وبعد ذلك يتم إرسالها للمعامل المختصة لكي تقوم بجعلها  مواد خام لإنتاج الإلكترونيات الجديدة.

فوائد إعادة تدوير النفايات الإلكترونية :

بعد أن تعرفنا على خطوات تدوير النفايات الإلكترونية، جاء الدور لنكتشف معا فوائد هذه العملية ومميزاتها .

- تساعد إعادة تدوير النفايات الإلكترونية على الحفاظ على الموارد الطبيعية المتاحة و تساعد ايضا على استعادة المواد القيمة من المنتجات الإلكترونية القديمة أو التي لم تعد تستخدم، والتي بدورها توفر وتحافظ على الموارد الطبيعية، لأن المصنعين يمكنهم الآن الحصول على المواد الخام من النفايات المعاد تدويرها، وبالتالي تقليل الحاجة إلى الذهاب إلى الأرض لإستخراج المواد الخام.

- أولويتها هي حماية البيئة : كما لاحظنا من خلال عمليات تدوير النفايات الإلكترونية المذكورة أعلاه، فإنها تعطي الأولوية لحماية البيئة، وتسعى إلى إعطاء الأولوية للمناولة السليمة للمواد الخطرة والسامة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، ومعالجتها  وإدارتها بشكل سليم.

- خلق فرص عمل جديدة : تساهم عملية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في خلق فرص عمل جديدة وتسهم في خفض مستويات البطالة ، وأكثر من ذلك، فقد أنشأت سوقًا ثانوية للمواد المعاد تدويرها.

وكمثال على ذلك ففي سنة واحدة فقط ساهمت وحدات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في خلق  757,000 وظيفة في الولايات المتحدة ، و6.7 مليار دولار من الإيرادات الضريبية و36.6 مليار دولار في الأجور وهي أرقام كبيرة للغاية تؤكد على اهمية عمليات التدوير.

- نقص كمية النفايات المتراكمة : غالبا ما يتم التخلص من النفايات الإلكترونية غير المحصلة في مدافن القمامة ومدافن النفايات، ومن خلال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، فإننا نحد من كمية النفايات الإلكترونية التي تتراكم في هذه الأماكن، وبالتالي التخلص من معضلة بيئية كبيرة.

وكما لا يخفى علينا  أن مطارح النفايات تحتوي على ثلثي النفايات الإلكترونية فيها، وهذه النفايات قابلة للتحلل البيولوجي، وهي قادرة على التحلل والعودة إلى عناصرها الطبيعية، لذلك عندما تتحلل تنتج بعض الغازات السامة مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، وهي غازات تسهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري.

- تدوير النفايات الإلكترونية مشروع ناجح : بدأ العديد من الناس في الاستفادة من سيل الفرص التي تتيحها إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وفي البلدان النامية  وحتى الدول العربية يستفيد أصحاب مشاريع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية  من مصدر ثابت للدخل وفي نفس الوقت الحفاظ على البيئة.