القائمة الرئيسية

الصفحات


تدوير الماء ( لماذا ؟ و كيف ؟ ) 



تدوير الماء
تدوير الماء 

لا يختلف اثنان على ان الماء هو شريان الحياة وسر من أسرارها،  فهو ليس مجرد سائل كغيره ، بل هو الضامن لعيش كل الكائنات الحية على هذه الارض.
تزايد عدد سكان الارض واصبح الطلب على الماء اكبر مما كان عليه وصار اكثر استهلاكا ، وقد ادى هذا بالإضافة إلى عامل التلوت وعوامل طبيعة اخرى الى نقص في كمية الماء المتواجد على الارض وهو ما يندر بكارتة قادمة، فالعديد من الدراسات تؤكد ان نسبة المياه المتواجدة في نقصان مستمر وهو ما يشكل تهديدا للأمن المائي وللوجود البشري، ولذلك تم اللجوء الى إعادة تدوير الماء المستخدم ومعاجته وإعادة استهلاكه .
فكيف يتم تدوير الماء ؟
وهل نتائج تدويه ايجابية؟
وهل لهذه العملية اكراهات وسلبيات ؟

مفهوم تدوير الماء :

هي مجموعة من العمليات الهادفة الى معالجة الماء الذي سبق استعماله والذي تلوت تحت تأتير عدة عوامل وجعله قابلا للإستهلاك والاستخدام من جديد.
يتلوت الماء بالمواد الصلبة كالحجارة والتربة والنفايات المنزلية وبالمواد العضوية كالزيوت الصناعية وبالمواد الكيميائية التي تكون المصانع مصدرا لها كالمبيدات الحشرية ومخلفات المستشفيات، كلها مواد سامة تغير خصائص الماء الفيزيائية والكيميائية وتجعله غير صالح للإستعمال وتستدعي معالجته وتدويره قبل استخدامه من جديد.

مراحل تدوير الماء :

تمر عملية تدوير الماء عبر عدة مراحل  يتم خلالها ازالة كل المواد السامة والتي ادت لتلوته وإضافة بعض المواد لتحسين جودته وجعله قابلا للإستهلاك،  في ما يلي المراحل الاساسية لتدوير الماء :

المعالجة الفيزيائية :

 هي اولى مراحل تدوير الماء ويتم خلالها ازالة كل المواد الصلبة التي تلوت الماء وتغير في تركيبته وتفقده خصائصه، ومن بين هذه المواد الحجارة والتراب والبلاستيك والمعادن، تتم هذه العملية عن طريق غربلة الماء وازالة كل الشوائب الصلبة ، ومن المعروف ان هذه الشوائب تعرقل عملية التدوير  وتسبب اختناقا للأنابيب الناقلة للماء ولذلك يحرص خبراء التدوير على فرزها والتخلص منها. 

المعالجة البيولوجية :

هي مرحلة في غاية الاهمية يتم خلالها ازالة كل المواد العضوية الدائبة في الماء والتي تتسبب في تلوته وجعله ساما، يتم خلال هذه المرحلة تحفيز البكتيريا على استهلاك المواد العضوية وذلك من خلال تعريض الماء للتهوية، وهو ما يشجعها على ذلك، وبعدها يصبح الماء الذي يتم تدويره خاليا من المواد العضوية ومن سمومها.

تطهير وتعقيم الماء : 

هي اهم مرحلة من مراحل تدوير الماء فمن خلال المرحلتين السابقتين نتخلص من كل الشوائب والسموم ونحصل على ماء صافي ولكنه يفتقد لخصائصه وبالاضافة أنه يحتوي على بعض السموم ولذلك يتم تصفية الماء وترشيحه واضافة بعض المواد لتحسين جودته وجعله مشابها للماء الطبيعي في خصائصه ومكوناته.

فوائد تدوير الماء واستعمالاته بعد التدوير :

فوائد تدوير الماء :

من خلال تدوير الماء واستعماله من جديد في كل احتياجاته ينقص الانسان من استهلاكه للمياه الجوفية ويعتمد على الماء المعاد تدويره بديلا لذلك، الامر الذي من شأنه أن يحافظ على الامن المائي، وينقص من مستويات التلوت الناجمة عن الماء الملوت، بالاضافة الى خلق مصدر جديد للماء غير المصادر الطبيعية.
بالاضافة الى ذلك فإن عملية التدوير هذه تسهم في انتاج كمية كبيرة من الاسمدة وذلك من خلال المواد العضوية التي تصفيتها من الماء، ولا ننسى الدور الاقتصادي والاجتماعي لهذه العملية فهي تسهم في توفير الاف مناصب الشغل وتحتضن عائلات وتوفر لهم مصدر رزق وعيش.

استعمالات الماء الذي تم تدويره :

يعاد استعمال الماء المعاد تدويره في توفيره للإنسان لشربه و في ري المحاصيل الزراعية وسقي الحدائق العامة والملاعب الرياضية وتنظيف الشوارع، ويمكن استعماله ايضا في صنع الخرسانة وبعض الصناعات الاخرى.

اكراهات وسلبيات عملية تدوير الماء :

لا يخلوا اي مجال من اكراهات وسلبيات تعرقل سيره، وكذلك الحال بالنسبة لعملية التدوير هذه، فهي تحتاج لتكلفة مالية عالية ومرافق مجهزة، كما ان المياه الناتجة عنها لا تكون خالية من السموم 100% في بعض الحالات لانها عملية تحتاج للتدقيق ولا تتحمل اخطاء، واي هفوة قد تعطينا ماءا ملوتا وغير صالح للاستهلاك.
من خلال ما سبق دكره نستنتج ان لعملية  تدوير الماء اهمية كبرى في حماية الإنسان من شح المياه وندرتها وحماية البيئة من التلوت وكل ما يترتب عنه وضمان ماء كاف للأجيال القادمة. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات